-A +A
أشرف مخيمر (القاهرة) فرح سمير (القدس المحتلة)
أكد المتحدث باسم الجامعة العربية السفير هشام يوسف أن جامعة الدول العربية ليست لديها أي اتصالات مع إسرائيل ، ولا تدرس إنشاء أي قناة للاتصال في الوقت الراهن . وأضاف في تصريحات خاصة لـ “عكاظ” بالقاهرة تعليقا على تصريحات نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل مستعدة لإجراء اتصالات مع الجامعة العربية حول مبادرة السلام العربية أن المطلوب الآن هو قيام إسرائيل بتحديد موقفها إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي ولا بد من توضيح هذا الموقف وكيفية التحرك. مؤكدا أن إسرائيل تماطل وتراوغ بهدف تعطيل أي تقدم على مسار السلام وهي تريد أن تحصل على تنازلات بدون مقابل لكن الموقف العربي وموقف جامعة الدول العربية واضح تماما بأنه لاتنازلات مجانية وأن الدول العربية أوضحت موقفها من خلال المبادرة العربية . وردا على سؤال عكاظ حول قبول جامعة الدول العربية مفاوضات مباشرة مع الطرف الإسرائيلي حول مبادرة السلام أن لجنة المتابعة العربية المعنية بمبادرة السلام ستبحث في اجتماعاتها المقبلة إمكانية إجراء اتصالات عن طريق مصر والأردن وليس عن طريق الجامعة العربية وأن الأمر مرهون بموافقة الاجتماع القادم للجنة المتابعة
وأشار إلى أن الدول العربية أكدت أنه لا تنازلات وإذا كان لدى إسرائيل نية للسلام فعليها إجراء مفاوضات مباشرة مع الأطراف المعنية وهي الجانب الفلسطيني وسوريا ولبنان .

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اعلن في وقت سابق استعداد اسرائيل لبدء مفاوضات حول المبادرة العربية. وقال في الاجتماع الاسبوعي لحكومته “نحن مستعدون لاجراء محادثات مع اي مجموعة عربية حول افكارها، وسأكون سعيدا للاستماع الى افكارهم حول المبادرة السعودية” للسلام التي قررت الدول العربية تفعيلها اثناء قمة الرياض الاخيرة.
واضاف “آمل ان تعقد مثل هذه الاجتماعات”.
من جهته، زعم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز ان اسرائيل مستعدة لاجراء اتصالات تمهيدية مع الجامعة العربية حول المبادرة.
وقال للاذاعة الاسرائيلية العامة “لا يوجد في الوقت الحاضر اي قناة لاجراء محادثات بين اسرائيل والجامعة العربية، وينبغي ان تقتصر المرحلة المقبلة على اتصالات تمهيدية”.
وتطرق اولمرت الى اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فأشار الى انه لن يتناول القضايا الشائكة مثل حدود الدولة الفلسطينية المقبلة واللاجئين، بل سيركز فقط على “امكان ايجاد حل للنزاع عبر انشاء دولة فلسطينية”.
واضاف “لن نبحث مسائل مركزية بل مسائل ملموسة مثل النظام التشريعي والامن”.
ووافق الجانبان على عقد لقاءات نصف شهرية اثر وساطة امريكية، لكنهما يختلفان على الموضوعات الواجب تداولها.